في الحقب الأولى من أزمنة ما قبل التاريخ لم يعرف
الناس الحياة في المساكن. فقد عاشوا في العراء والكهوف، وعندما اكتشفوا الأدوات
تمكنوا من بناء أكواخ من طين وسقفوها بالقش، ومن فروع الأشجار. واستخدموا المساكن
الجرفية التي بنيت على واجهات الصخور والكهوف. ويسكن الناس في كثير من بقاع الأرض
أكواخًا تشبه تلك التي استخدمها إنسان ما قبل التاريخ.
ومع تطور الحضارات القديمة تعلم الناس تشكيل المواد الطبيعية واستغلالها وصنع مواد جديدة للبناء. وخلال العصر البرونزي، أي قبل 5,000 سنة، شُيّدت البيوت من الحجارة والطوب المجفف بالشمس في بلاد بابل ومصر.
ولقد شيّد الرومان فيلات واسعة مترفة ذات جدران من الطوب وأسقف من البلاط وزودت بعض المساكن بنوافذ من زجاج. ومع مر العصور طور الناس في الجزيرة العربية والهند والصين واليابان بناء المدن وخططوا الطرق وشيدوا البيوت من عدة طوابق.
وبتدهور الإمبراطورية الرومانية خلال القرنين الخامس والسادس الميلاديين نسي الناس الطراز الروماني في البناء، ودرجوا في كثير من الدول على تشييد مساكن تشبه مخازن الحبوب أو حظائر الحيوانات ذات دعامات خشبية مقوسة، وشيدوا القليل من المساكن الحجرية. غير أن الأوروبيين استطاعوا بناء حصون كبيرة لحماية أنفسهم خلال القرن الحادي عشر الميلادي. وبحلول العصور الوسطى أصبحت الحياة أكثر أمنًا وسلامًا في أوروبا، وتحسنت الأوضاع الاقتصادية وتطورت المدن وشُيّدت المساكن متجاورة وزودت بأفاريز من خشب وجدران من قضبان مضفورة بالقش المكسو بالجص، وشيدت لها طرق ضيقة.
وخلال القرنين التاسع عشر والعشرين الميلاديين زاد الطلب على المساكن؛ نظرًا لزيادة عدد السكان في كثير من الدول بشكل مطرد. وعكف العلماء والمهندسون على إنتاج مواد حديثة وأبرزوا أساليب وأنماطًا متطورة، وصمموا المساكن العصرية مستخدمين في بنائها الفولاذ، والخرسانة المسلحة، والبلور والبلاستيك.وخلال القرن الخامس عشر الميلادي طور المعماريون الأوروبيون بناء المساكن من النمط التقليدي اليوناني والروماني إلى مساكن ذات درج واسع وواجهات وغرف واسعة. وخلال الأربعمائة عام التالية قام المهندسون المعماريون في أوروبا وقارات أخرى بتطويرها وإدخال أنماط حديثة، وانتقلت من أوروبا إلى أمريكا وإفريقيا وآسيا وأستراليا.
وطور المصممون خلال الخمسينيات من القرن العشرين نظام الوحدات السكنية وأنتجت المصانع المباني الجاهزة؛ بحيث يمكن تشييد عمارة في وقت قياسي. وانتشر استعمال هذه الطرق عبر العالم إلا أن الأنماط التقليدية ما زالت تجد رواجًا لدى الذين يسعون إلى شراء المساكن.
ومع تطور الحضارات القديمة تعلم الناس تشكيل المواد الطبيعية واستغلالها وصنع مواد جديدة للبناء. وخلال العصر البرونزي، أي قبل 5,000 سنة، شُيّدت البيوت من الحجارة والطوب المجفف بالشمس في بلاد بابل ومصر.
ولقد شيّد الرومان فيلات واسعة مترفة ذات جدران من الطوب وأسقف من البلاط وزودت بعض المساكن بنوافذ من زجاج. ومع مر العصور طور الناس في الجزيرة العربية والهند والصين واليابان بناء المدن وخططوا الطرق وشيدوا البيوت من عدة طوابق.
وبتدهور الإمبراطورية الرومانية خلال القرنين الخامس والسادس الميلاديين نسي الناس الطراز الروماني في البناء، ودرجوا في كثير من الدول على تشييد مساكن تشبه مخازن الحبوب أو حظائر الحيوانات ذات دعامات خشبية مقوسة، وشيدوا القليل من المساكن الحجرية. غير أن الأوروبيين استطاعوا بناء حصون كبيرة لحماية أنفسهم خلال القرن الحادي عشر الميلادي. وبحلول العصور الوسطى أصبحت الحياة أكثر أمنًا وسلامًا في أوروبا، وتحسنت الأوضاع الاقتصادية وتطورت المدن وشُيّدت المساكن متجاورة وزودت بأفاريز من خشب وجدران من قضبان مضفورة بالقش المكسو بالجص، وشيدت لها طرق ضيقة.
وخلال القرنين التاسع عشر والعشرين الميلاديين زاد الطلب على المساكن؛ نظرًا لزيادة عدد السكان في كثير من الدول بشكل مطرد. وعكف العلماء والمهندسون على إنتاج مواد حديثة وأبرزوا أساليب وأنماطًا متطورة، وصمموا المساكن العصرية مستخدمين في بنائها الفولاذ، والخرسانة المسلحة، والبلور والبلاستيك.وخلال القرن الخامس عشر الميلادي طور المعماريون الأوروبيون بناء المساكن من النمط التقليدي اليوناني والروماني إلى مساكن ذات درج واسع وواجهات وغرف واسعة. وخلال الأربعمائة عام التالية قام المهندسون المعماريون في أوروبا وقارات أخرى بتطويرها وإدخال أنماط حديثة، وانتقلت من أوروبا إلى أمريكا وإفريقيا وآسيا وأستراليا.
وطور المصممون خلال الخمسينيات من القرن العشرين نظام الوحدات السكنية وأنتجت المصانع المباني الجاهزة؛ بحيث يمكن تشييد عمارة في وقت قياسي. وانتشر استعمال هذه الطرق عبر العالم إلا أن الأنماط التقليدية ما زالت تجد رواجًا لدى الذين يسعون إلى شراء المساكن.